النظام السوري ينفي تسريبه معلومات عن قاسم سليماني للولايات المتحدة الأمريكية

بعد أن أكدت مصادر أمريكية أن جواسيس داخل مطاري دمشق وبغداد قدموا لها معلومات عن رحلة جوية من دمشق إلى بغداد على متنها قاسم سليماني ؛ حيث أن هذه المعلومات ساهمت بشكل مباشر بتوجيه الولايات المتحدة الأمريكية ضربة أودت بحياة قاسم سليماني وشخصيات هامة أخرى على صلة وثيقة بإيران ،

نفى مصدر في طيران النظام السوري أن تكون المخابرات السورية قد استدعت موظفي شركة أجنحة الشام للطيران للتحقيق معهم، كما نفى استدعاء أي من موظفي الحركة في مطار دمشق أو أحد الموظفين الأمنيين على خلفية اغتيال  قاسم سليماني.

وكان قد توجه من دمشق إلى بغداد على متن طائرة تعود لشركة أجنحة الشام الخاصة السورية التي يملكها رامي مخلوف قبل تعرض سيارته لقصف صاروخي قرب مطار بغداد. وأضاف المصدر أن أي تغيير لم يحصل في عمل شركة أجنحة الشام ولم 

يجرِ استدعاء لأي من موظفيها أو فنييها

مصدر آخر، مسؤول في حركة طيران شركة أجنحة الشام أكد أن قاسم سليماني طار من دمشق إلى بغداد على متن الرحلة التي تحمل الرقم 6Q 501 وأن الطائرة أقلعت من مطار دمشق في تمام الثامنة والنصف من مساء الخميس 2 كانون الثاني/يناير الجاري.

المصدر قال إن أحداً من موظفي الشركة أو موظفي المطار لم يكن يعلم أن الجنرال سليماني سيكون على متن هذه الرحلة، وأضاف المصدر أن جناح رجال الأعمال في طائرة الإيرباص بقي فارغاً ولم يكن محجوزاً باسم أي شخص، وأن سليماني دخل الطائرة ومعه ثلاثة أشخاص آخرين وأخذوا مواقعهم في جناح البزنس قبل ثوانٍ من إقلاع الطائرة بدون أن يراهم أي شخص

وقد ازدادت التلميحات الصحفية والتصريحات الغربية إلى ضلوع شخصيات سورية هامة بتسريب معلومات عن حركة قاسم سليماني في سورية ؛ الأمر الذي أدى إلى استهدافه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

ويأتي نفي النظام السوري لإبعاد هذه الشبهات عن شخصيات قيادية قد يؤدي كشف تورطها في مقتل قاسم سليماني إلى إنقلاب كارثي في علاقات النظام السوري بإيران.