أمريكا تعمل على إنهاء الحرب في سورية
على ما يبدو أن الحرب في سورية قاربت أن تضع أوزارها مع إصرار الإدارة الأمريكية على العقوبات على النظام السوري وتضييق الخناق الاقتصادي عليه مما يمنعه من استمرار دفع تكاليف الحرب الباهظة لروسيا ؛ بالإضافة إلى فرض عقوبات على روسيا وشركات روسية مدعومة من الحكومة كوسيلة إضافية لكبح جماح الروس وإجبارهم على الحل السياسي المتمثل بالتخلي عن فكرة بقاء بشار الأسد على رأس السلطة في سورية .
ومع استمرار التصريحات والتأكيدات الأوروبية والأمريكية بعدم مناقشة إعادة الإعمار في سورية بوجود نظام الأسد ؛ وأنهم لن يساهموا في إعادة الإعمار ولن يسمحوا لغيرهم بالمشاركة فيها .
وفي آخر التصريحات السياسية الأمريكية أكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا "جيمس جيفري" أن بلاده تسعى لجعل الحرب في سوريا طريقاً مسدوداً أمام روسيا.
وقال "جيفري" في كلمة له بمعهد هدستون: إن واشنطن ستواصل وجودها العسكري في سوريا، وأضاف أنها بدأت ترى فوائد القوى التي تمتلكها في البلاد.
ورأى أن سياسة الضغط التي تنتهجها الولايات المتحدة مع أعدائها ذكية، ورفض الافتراضات التي تقول إن واشنطن دخلت طريقاً مسدوداً في سوريا على غرار أفغانستان.
وتابع: إن الحال في سوريا يختلف عن أفغانستان أو فيتنام، و"مهمتي هي جعل هذه الحرب طريقاً مسدوداً أمام الروس"، وفق تعبيره.
يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد تراجع عن قرار الانسحاب الكامل من سوريا العام الماضي، وقرر الإبقاء على جزء من القوات لحماية حقول النفط وتأمينها، وفق قوله
ليست هناك تعليقات